القائمة الرئيسية

الصفحات

المركبة الفضائيّة السّرية الأمريكيّة X-37B تعود للأرض بعد رحلة سنتين و نصف


بعد مُدّة تحليق و دوران حول الأرض دامت 908 يوم إثر مهمّة سرّية للـ US Space Force فرع الجيش الأمركي المختص في العمليّات العسكريّة في الفضاء المفتوح، تمكّنت المركبة الفضائيّة X-37B من العودة إلى سطح الكوكب و الهبوط بنجاح يوم 12 نوفمبر في مدرج الهبوط بمركز Kennedy للفضاء بفلوريدا.


ماهي الـ US Space Force ؟


قوة الفضاء الأمريكية (United States Space Force) هي فرع جديد في القوات المسلحة الأمريكية تأسست في عام 2019. تم إنشاءها لتكون فرعًا مستقلًا مختصًا في العمليات الفضائية وتأمين المصالح الفضائية للولايات المتحدة. وتعتبر القوة الفضائية الأمريكية جزءًا من وزارة الدفاع الأمريكية وتقوم بتنسيق نشاطاتها مع القوات الجوية الأمريكية.


هدف قوة الفضاء الأمريكية هو حماية الفضاء الحربي وتعزيز القدرات الفضائية للولايات المتحدة. وذلك يتضمن حماية الأصول الفضائية الأمريكية، وضمان الاستخدام الآمن للفضاء الخارجي، وتوفير التكنولوجيا الفضائية المتقدمة، وتطوير القدرات العسكرية الفضائية.


تعتبر قوة الفضاء الأمريكية مسؤولة عن مجموعة متنوعة من المهام مثل رصد الفضاء وتحليله، والتواصل الفضائي، والتنبؤ بالأحوال الفضائية، وتطوير أنظمة الدفاع الفضائي، وتنفيذ العمليات الفضائية وحماية الأصول الفضائية. ومن خلال تأسيس هذا الفرع المستقل، تهدف الولايات المتحدة إلى تعزيز قدراتها في الفضاء والتكنولوجيا الفضائية وضمان استمرارية نشاطاتها العسكرية والأمنية في الفضاء الخارجي.


معلومات على المركبة الفضائيّة X-37B


تم في البداية تطوير المركبة Boeing X-37 من طرف مُصنّع الطائرات المعروف بالشّراكة مع NASA في إطار برنامج لوكالة الفضاء الأمريكيّة إنطلق سنة 1999.

و في سنة 2004 و بسبب قطع التّمويل إنتقل المشروع إلى الوكالة الأمريكيّة للبحث العسكري DARPA ثم إلى السّلاح الجو الأمركي US Air Force.

إذا قارنّا X-37B بالمركبات القديمة التي إستعملتها NASA في الرّحلات الفضائيّة، فسنجد أنّها أصغر بكثير من سابقاتها رغم شكلها المتشابه، إذ أنّ طولها يبلغ 8،4 متر و عرضها 4،5 متر و وزنها لا يتجاوز 5 أطنان، الفرق الثّاني هو أنّ المركبة الجديدة يتمّ التّحكم فيها عن بُعد مثل ال drone و لا تحتوي عن قُمرة قيادة.

لإيصال X-37B إلى الفضاء الخارجي، يتمّ الإستعانة بصاروخ Atlas V و Falcon 9، و ذلك بتركيب المركبة في رأس الصّواريخ عند الإقلاع ثم يقع فصلها على إرتفاع 400 كلم لتقوم بمدارها حول الأرض و تهبط بصفة ذاتيّة على المدرج كطائرة عاديّة.

و قد قامت المركبة بعديد الرّحلات و المهمّات التّجريبيّة، إذ قالت Boeing في هذا الصّدد :

" لقد طارت الطائرة الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام الآن أكثر من 1،3 مليار ميل و قضت ما مجموعه 3774 يومًا في الفضاء لإجراء تجارب للشّركاء الحكوميين والصّناعيّين، مع إمكانيّة إعادتهم إلى الأرض للتّقييم " 


مهمّات المركبة X-37B


قامت مركبة X-37B بستّة مهمّات إلى حدّ الآن، و المعلومات التي سُرّبت عنها شحيحة جدًا، حتّى أن بعض الخبراء يعتقدون أن NASA بذاتها لا تعلم الكثير عنها.

ففي آخر مهمّة و التي سُمّيت بـ OT-6 تم تحطيم الرّقم السّابق للمركبة في البقاء في الفضاء الخارجي مع القيام بعديد التّجارب منها METIS-2 إختصارًا لـ (Materials Exposure and Technology Innovation in Space) التي تقوم بها NASA و تهتم بتأثيرات الفضاء الخارجي على مختلف المواد و منها البذور.

" يهتم العلماء بمقاومة البذور وحساسيّتها للضّغوط الخاصّة ببيئة الفضاء، ولا سيما الإشعاعات، ستُستخدم تجربة البذور لإنتاج محاصيل فضائيّة لمهام مستقبليّة بين الكواكب وإنشاء قواعد مأهولة بشكل دائم في الفضاء "

و قد تم كذلك تحميل جهاز صُنع من طرف Naval Research Lab مُختبر البحريّة للبحوث، يقوم بإلتقاط أشعّة الشّمس بإستعمال الألواح الشّمسيّة و تحويلها إلى موجات كهرومغناطيسيّة موجّهة نحو الأرض رُبّما يُستعمَل كناقل كهرباء لا سلكي، بالإضافة إلى إطلاق قمر صناعي يحمل إسم FalconSat-8 مُطوّر من طرف طلبة أكادميّة جيش الجو الأمريكي بالإشتراك مع Air Force Research Laboratory مُختبر القوّة الجوّية للبحوث.

و قد علّق Jim Chilton نائب رئيس Boeing Space عن قدرات المركبة:

" منذ إطلاق X-37 لأول مرة ، حطّمت الطّائرة الأرقام القياسيّة و قدّمت قدرة لا مثيل لها لإختبار و دمج تقنيّات الفضاء الجديدة بسرعة "

تعليقات